اتجاھات الطلاب الجامعيين نحو ظاھرة الھجرة الخارجیة
دراسة میدانیة بجامعة باتنة
رسالة لنيل شهادة الماجستير
في علم اجتماع التنمية
مقدمة
لقد شهدت الجزائر في أواخر عقد الثمانينات وأوائل عقد التسعينات من القـرن الماضـي
انفتاحا على الخارج جاء بعد التخلي عن نظام الحزب الواحد، و تبني التعددية الحزبية ونظام
السوق بدل نظام الاقتصاد الموجه، ولم تكن الجزائر بمعزل عما حدث على الساحة العالمية،
فقد شهدت هذه الفترة اختفاء المنظومة الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي ، وأصبحت
أثرا بعد عين. وانتهى بذلك عهد الثنائية القطبية، وبرزت إلى الوجود الأحادية القطبية التـي
تزعمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
كما شهد العالم في هذه الفترة سقوط جدار برلين، والذي أفضى إلى توحيد شطري ألمانيا.
وغيرها من الأحداث.
وقد صحب ذلك حرية التنقل والسفر إلى الخارج لجميع شرائح المجتمع الجزائري بعد أن
كان ذلك مقتصرا على المهاجرين إلى أوروبا.
وكان من بين هذه الشرائح فئة الشباب الجامعي الجزائري خصوصا أثنـاء الإجازات
الصيفية بغرض الفسحة والسفر واقتناء بعض الحاجيات.
و قد بدأت هذه الظاهرة في الاتساع والامتداد بعد الاحتقان السياسي وما صحبه من أحداث
دامية عقب إلغاء المسار الإنتخابي وإعلان حالة الطوارئ وتشكيل المجلس الأعلى للدولـة.
ومع الانفلات الأمني وازدياد مظاهر العنف. ازدادت الهجرة الفردية نحو بلدان أوربية ونحو
المشرق العربي، وبصفة خاصة نحو دول الخليج العربي. بحثا عن أماكن أكثـر اسـتقرارا
وأمنا.
و بذلك فقدت الجزائر جزء هاما من مواردها البشرية، التي تمثل أهم فئاتها السكانية.
لهذه الاعتبارات رأيت إجراء دراسة ميدانية أحاول فيها الوقوف على اتجاهات طلاب
الجامعة نحو قضية هامة وهي الهجرة إلى خارج الوطن.
تعليقات
إرسال تعليق